رندا البياري
يبدو ان هناك شن لحرب اهلية في الإدارة التحكيمية داخل اتحاد كرة القدم ، وهذا ليس بالشيء الغريب على الاتحاد فعلى ما يبدو ان الفصائل المتناثرة داخل الادارة واضحة جداً ،هذا بعد ما شاهدنا مجريات المعركة التي بدأت من اقاله مدير دائرة الحكام الحكم الدولي سالم محمود ، وصولا الى تعين الحكم السعودي علي الطريفي والتي لا نظن انها ستنتهي هنا .
ففي عهد الحكم الدولي سالم محمود قام بتأسيس قلعة حصينة ،حين أستلم قلعة واهنة في البداية ، تحمل في جعبتها ستون حكماً حتى انتهى الامر الى ما يقارب ثلاثمائة حكماً ومعظمهم أصبحوا بعد جهوده ومثابرته الى حكام دوليين ، وهذا بعد مضيه ثماني سنوات في تشكيل كتيبة قوية من الحكام الأردنيين .
و رغم ذلك يتحفظ سالم محمود الإفصاح عن الأحداث الملغمة التي مر بها ، و التكهنات التي حامت حول الأسباب لأقالته من عرشه ، فتارة تدور الأسباب حول الاخطاء الغير مقصودة من الحكام التي ربما قد اطاحت به ، وتارة عن سوء الإدارة التحكيمية، لكن تاريخه وانجازاته تأكد عكس ذلك تماماً ، فبعده تم رفع أجور الحكام مرتين في 2012 و2017، حيث بات الحكم يتقاضى 150 دينارا عن المباراة الواحدة، والمراقب 100 دينار بدلا من 50 دينارا، ايضا تم تثبيت المعسكرات الخارجية للحكام منذ العام 2009 وحتى هذا العام ، بالإضافة الى ان الجميع يشيد الى ما وصل الية الحكام الاردنيين على النطاق الخارجي حيث انضموا الى الحكام النخبة .
من جهة أخرى تم التخطيط على تحريك البوصلة من الشمال الى الجنوب ، حيث تواجد خصم جديد زعزع الادارة التحكيمية في عقل تلك الادارة ، خصم لا يمتلك كفاءة الحكم سالم محمود ، ولن يضيف تقنيات ادارية جديده بسبب قلة خبرته ، سواء كان ذلك على النطاق المحلي أو الدولي .
فمنذ تعين الحكم السعودي علي الطريفي الذي رفض الكثير من العروض وقبل بالتحدي الأردني وهو يطلق قرارات نارية داخل الإدارة التحكيمية لم تتوقف ، بدايتها كانت طلب الطريفي من الحكام بأن لا يتوافدوا إلى الاتحاد وان علاقته بهم في الملعب فقط، هذه النقطة تخلق الزعزعة في العمل فيجب التواصل مع الجميع والتعامل كفريق كامل للوصول الى نتيجة افضل .
بالإضافة الى نبراته التهديدية في بداية اجتماعه بأن من يرتكب خطأ مؤثرا سيتم تنحيته لحين تصويب اوضاعه كون البديل سيكون موجودا، وانه لا يحبذ إقامة علاقات شخصية مع الحكام وأن تبادل الزيارات سيكون في الوفاة أو الزواج، وخلاف ذلك العلاقة في الملعب فقط.